وأما الانحناء عند التحية: فينهى عنه، كما فى الترمذى عن النبى صلى الله عليه وسلم: أنهم سألوه عن الرجل يلقى أخاه ينحنى له ؟ قال: (لا) ولأن الركوع والسجود لا يجوز فعله إلا لله عـز وجـل؛ وإن كـان هـذا على وجـه التحية فى غير شريعتنا، كما فى قصة يوسف: {وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ} [يوسف: 100] وفى شريعتنا لا يصلح السجود إلا لله، بل قد تقدم نهيه عن القيام كما يفعله الأعاجم بعضها لبعض، فكيف بالركوع والسجود ؟ وكذلك ما هو ركوع ناقص يدخل فى النهى عنه.